الاثنين، 24 يناير 2011

الانترنت كأداة اتصال في تعليم التنمية المستدامة والتنوع الحيوي



كتبت د. عريب صالح نعواش في صحيفة الرأي الأردنية
لا يزال تدريس مواضيع أخلاقية هامة مثل التنمية المستدامة وقيمة التنوع الحيوي من الأمور الصعبة حيث أن معظم أساتذة العلوم في معظم دول العالم غالبا ما يركزون على المحتوى الأكاديمي للموضوع وليس على العلم والمجتمع، كما أن معظم المناهج والكتب الموجودة في المدارس غالبا ما تكون نشرت منذ عدة سنوات بحيث لا ترصد التغير في حياة الإنسان والطبيعة ولا تواكب المشاكل الطارئة والراهنة. ومن هنا تأتي أهمية استخدام أدوات غير تقليدية تتيح للطلاب والأساتذة على حد سواء طرح ومواكبة مواضيع حساسة وهامة لا تطرحها الكتب المدرسية والعمل على مناقشتها ومبادلتها على مستوى المدارس والطلاب في الوطن والإقليم والعالم. ومن هذه الأدوات والتي برهنت كفاءتها وفعاليتها أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وعلى رأسها الانترنت. وبما أن عملية التعليم بحد ذاتها هي عملية اتصال فانه يتحتم علينا استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التعليم بشكل عام والتعليم البيئي بشكل خاص. والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن التنوع الحيوي في عالم سريع التغيير في خطر وانه لا غنى أبدا عن توعية العامة وتدريس الطلاب مواضيع التنمية المستدامة والتنوع الحيوي والتعليم البيئي بصورة عامة وهذا ما يمكن أن توفره تكنولوجيا المعلومات والاتصال من مواقع ومنتديات اجتماعية ومتخصصة على شبكة الانترنت والتي مكنت الإنسان من أقصى المعمورة بالتواصل مع أخيه الإنسان والحديث عن مواضيع اجتماعية وبيئية شتى، ناهيك عن المكتبات الالكترونية المجانية والتي تزودنا بمعلومات هائلة وقيمة عن الأنواع الحية ومواضيع التنمية المستدامة.
فيما يلي وصف مختصر لبعض مواقع الانترنت الهامة التي تُعنى بتدريس مواضيع التنوع الحيوي والتنمية المستدامة:
(http://www.co2nnect.org/
)
يروّج هذا الموقع للتعليم من أجل تنمية مستدامة وقد تم تدشينه في ربيع عام 2009 كجزء من مشروع أوروبي يُعنى بالتعليم مدى الحياة. وتهدف هذه المبادرة إلى تعميق فهم وممارسة التعليم من أجل تنمية مستدامة بجودة عالية عن طريق استخدام الانترنت كنشاط ودليل تعليمي للمدارس. حيث يتعاون كل من المدارس والباحثين والناشطين من المجتمع المحلي على موضوع تخفيض نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من وسائل النقل المحلية. ويحتوي الموقع على حاسبة نسبة غاز ثاني اوكسيد الكربون من وسائط النقل، وقاعدة بيانات لنتائج هذه الحسابات، أدوات تحليلية، استبيانات للطلاب ودليل تعليمي للاساتذه بالإضافة إلى نموذج تقييمي في أكثر من خمسين صفحة. ويشار إلى أن الصفحات المهمة مترجمة لأكثر من 17 لغة بينها اللغة العربية وأن هنالك حوالي 67 مدرسة أردنية مسجلة في هذا الموقع. وقد حقق CO2nnect نجاحا كبيرا من حيث نسبة مشاركة الطلاب والمدارس حيث سجل أكثر من خمسين ألف طالب من ثلاثين دولة نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من وسائل النقل الخاصة بمدرستهم وقام أكثر من ثلاثمائة أستاذ ومعلمة بإرسال تقييماتهم للمبادرة عن طريق الانترنت. حيث قاموا بتقييم نشاطات مختلفة لهذه المبادرة وتقييم لأي مدى حققت أهدافها على مستوى الطلاب والمدارس. وتعتبر نشاطات CO2nnect مرنة بحيث تسمح بمشاركة واسعة من أساليب ومؤسسات ومناهج وثقافات مختلفة.
http://www।eol.org/

يعطي موقع موسوعة الحياة معلومات شاملة وموثقة ومجانية عن التنوع الحيوي في العالم عن طريق شبكة الانترنت، حيث يوثق لأكثر من 180000 نوع من أنواع الكائنات الحية بالإضافة إلى 1.4 مليون صفحة معدة وجاهزة لاستقبال المزيد من المعلومات، كما يوجد فيه أكثر من 26 مليون صفحة تهتم بأبحاث ومواضيع التنوع الحيوي. يزداد محتوى الموقع يوما بعد يوم بحيث تسمح خصائصه بمشاركة الجميع من طلاب وباحثين وأعضاء مسجلين بإرسال مساهماتهم من أفلام فيديو وصور بالإضافة للسماح بإرسال النصوص والتعليقات على هذه الأفلام والصور وبهذا يبني الطلاب أنفسهم مصدرا عالميا وتعليميا عن التنوع الحيوي في أنحاء العالم.
ويشار إلى أن مبادرة موسوعة الحياة قد قامت بتوقيع مذكرات تفاهم مع العديد من الدول لتطوير هذا الموقع بلغات عدة، وتسعى لتوسيع الشراكة كي توثق اكبر كمية من المعلومات عن التنوع الحيوي في العالم ولكي تسمح باستخدامها في التعليم والتدريس من اجل التنمية المستدامة.
http://www।scienceacross.org/

من المواقع الالكترونية المهمة والتي تعتبر أداة اتصال بمجموعة واسعة من اللغات بينها اللغة العربية والتي تعطي مدخلا لأكثر من 8000 معلم ومعلمة بالإضافة إلى طلابهم في أكثر من 48 دولة في العالم. ومن المواضيع الهامة التي يهتم بها هذا الموقع التنوع الحيوي في العالم، هجرة الأنواع الحية، الطاقة المتجددة، الطعام والشراب والمياه، التغير المناخي والانحباس الحراري. أحيانا يحتاج الطلاب لمساعدة معلميهم في تفسير وايضاح بعض المصطلحات لاستخدام الموقع والمواضيع المطروحة وخاصة المواضيع المطروحة بغير لغتهم الأم. ويشار إلى أن هذا المشروع بدأ منذ أن كان البريد العادي والفاكس أداتين للاتصال ما بين الناس حيث قام فريق من المعلمين من المملكة المتحدة، بولندا، ألمانيا، ايرلندا وايطاليا بالتواصل وتكلموا بداية عن احتياجات الطلاب والأساتذة لتسهيل عملية الاتصال بينهم ومن ثم تطوير مواضيع واسعة ومناسبة للدروس في العلوم والإنسانيات.
إضافة إلى المواقع العالمية التي تم وصفها أعلاه، هنالك المئات من المواقع والتي تُعنى بطرح قضايا بيئية متخصصة في دول معينة وبلغتها الأم، مثال ذلك هنالك موقع تعليمي يختص بسلالات النحل البري الموجودة في ألمانيا، وصفها، طرق حياتها، والمهددة منها بحيث يصبح الطلاب والمدرسون على دراية بها ويستطيعون التعرف عليها ومتابعتها ورصدها والتواصل مع الباحثين . وهنالك أيضا مواقع تهتم بالتنوع الحيوي في المياه العذبة في النمسا وبلجيكا حيث يقوم الطلاب بمساعدة مدرسيهم والباحثين المتخصصين من الجامعات المحيطة بزيارة هذه النظم البيئية ورصد التنوع الحيوي فيها والتغيير الذي يطرأ عليه وقس على ذلك العديد من النظم البيئية المختلفة والتي يتابعها الطلاب أنفسهم.
وختاما، هنالك مثل من تراث الهنود الحمر يقول: "عندما تُقطع آخر شجرة وعندما يُسمم آخر نهر وعندما تصطاد آخر سمكة، عندها فقط يدرك الناس أن النقود لا تؤكل"، ومما لا شك فيه أننا نواجه خطر إنشاء جيل لا يهتم بحفظ النباتات والحيوانات والأراضي والنظم البيئية. ومن هنا يجب أن تتضافر الجهود والأفكار والأموال من أجل ضمان ديمومة واستمرار النظم البيئية وبالتالي الإنسانية بشتى الطرق وأهمها نشر الوعي والتعليم البيئي في المدارس والجامعات وبين العامة، والأمر لا يعني فقط إنشاء المنتديات والمعلومات بل يتعداه إلى متابعة صانعي القرار والسياسيين والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة والباحثين في الجامعات والمراكز البحثية المختلفة للمشاكل البيئية والمعلومات المطروحة في هذه المواقع والتحرك العملي لحلها بالتعاون مع طارحيها.
الجمعية الأردنية للبحث العلمي

الجمعة، 21 يناير 2011

التفكير

منقول: سوسن الحوراني
تنمية التفكير:
اعتاد المعلمون على ممارسة واستخدام التلقين في تنفيذ مواقفهم التعليمية، وهذا يتناقض تناقضا جوهريا مع ظاهرة الانفجار المعرفي وتضخّم المادة التعليمية التي تسود عصر المعلومات الذي نعيشه حاليا، وفي ضوء معطيات هذا العصر تغيّر دور المدرسة ولم يعد محصورا في تقديم المادة التعليمية واسترجاعها بل تجاوزه إلى تنمية مهارات الوصول إلى المعرفة والحصول عليها وتوظيفها، وتوليد المعارف الجديدة، ويأتي ذلك من خلال التعلم ذي المعنى والذي لا يتحقق إلا من خلال التركيز على الأفكار الرئيسة والمفاهيم الأساسية للمادة التعليمية دون اللجوء إلى الحشو والتفاصيل التي تذهب بأهمية المفاهيم المستهدفة.

ونظرا لأهمية في فهم وإدراك مكونات المعرفة الأخرى من مبادئ وقوانين وقواعد ونظريات وتعميمات، وفي حالة التدريس فإن هذه العملية تكون من مسؤوليات المعلم الذي يحتاج إلى جهد كبير لتحقيقها، لذا فطريقة التدريس هي إحدى العوامل المهمة والمؤثرة في مدى تكوين الطلبة للمفاهيم، لذلك يجدر بالمعلم تحديد أهدافه التي تتفق مع خصائص الطلبة وخلفياتهم السابقة، ثم تطوير استراتيجيات تدريس مناسبة، واختيار أدوات ووسائل تسهم في تحقيق الأهداف المتوخاة، وكذلك اختيار طريقة التدريس الفعالة التي تسهم في تعلم أفضل للمفاهيم، ومن أجل تحسين تحصيل الطلبة في اللغة العربية وزيادة وعيهم بأهميتها في الحياة العلمية والعملية، زاد وعي التربويين إلى كيفية تعلم الطلبة ومساعدتهم على تعلم المفاهيم، لذلك كان لا بد من استخدام استراتيجيات وطرق تدريس حديثة وفعالة، كما اتجهت أفكارهم إلى البحث عن طرق مختلفة يكون فيها المعلم مرشدا وموجها ومساعدا للطلبة على فهم المعرفة وكيفية استخدامها وتوظيفها في الحياة العملية.
ويمكنك الإطلاع على المزيد عن خرائط التفكير من خلال الملف الآتي من إعداد الطالب محمد النبوي محمد السيسي، واتمنى لكم الكثير من الفائدة
http://www.4shared.com/document/w5UBLbgs/1076201.हटमल

الثلاثاء، 4 يناير 2011

2011 السنة الدولية للغابات

بمناسبة إعلان 2011السنة الدولية للغابات، لابد أن نقوم بالكثير من التغييرات وبذل المزيد من الجهود لحماية الأشجار، والأشجار عامة تنتج الأكسجين وتخفف من كمية ثاني أوكسيد الكربون الذي تؤدي زيادته الى ظاهرة الإحتباس الحراري وللتعرف الى المزيد عن هذه المناسبة أنظر الرابط الآتي:

http://www.un.org/en/events/iyof2011/index.shtml