نجح باحثون في ألمانيا في إنجاز صور ثلاثية الأبعاد للخلايا البشرية باستخدام تقنية فنية جديدة وهو تطور من شأنه أن يساعد في كشف أسرارهذه الخلايا من خلال رؤيتها في بيئتها الطبيعية وتفاعلاتها مما قد يساعد في علاج بعض الأمراض كالسرطان.
والتقنية الجديدة قد تفتح الباب أمام تطوير أدوية تحارب مرض السرطان الفتاك باستخدام تكنولوجيا متقدمة تمكن من رؤية البروتينات المسئولة عن الاتصالات بين كل خلية وأخرى، وهذه المرة الأولي التي يتم فيها الحصول علي صور لأصغر مكونات الخلية حيث كانت المعلومات المتاحة في السابق عن وضع البروتينات في الخلية وتفاعلاتها ترتكز علي صور مجهرية ضوئية قليلة الوضوح أو عن طريق أساليب فنية تقوم على نزع البروتينات من وسطها الطبيعي.
وتعتبر "الرايبوسومات" العنصر المسؤول في الخلية عن إفراز البروتينات بجميع أنواعها، وبفضل هذه الوظيفة تكون "الرايبوسومات" العنصر الرابط بين الجينات وكل ما يقع من أحداث وتطورات فيها. ولكي يتم الحصول علي البروتين في شكله النهائي تلتصق "الرايبوسومات" بالأحماض الأمينية علي شكل عقد لؤلؤ ليتحول بعد نموه الي مركب ثلاثي الأبعاد (البروتين) وبأشكال تتباين بتباين الوظائف التي سيقوم بها اذ يصبح بعضها عضلات والبعض الآخر يقوم بوظائف مختلفة في الجسم.
وأكد تقرير نشر علي موقع راديو المانيا، أنه رغم التكاليف الهائلة لهذا المشروع العلمي، إلا أنه سلط الضوء على أحد الجوانب الأكثر غموضاً في علم الأحياء والتي لم يكن بالإمكان رؤيتها بالدقة التي تم التوصل اليها اليوم فقد قام علماء معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوفيزيائية بمدينة جوتنجن الألمانية باستخدام ميكروسكوب كريو الالكتروني ثلاثي الأبعاد في تصوير تطور نمو البروتين وذلك بعد تجميد "الرايبوسومات" في بداية تطورها وفي المرحلة الوسطي ثم المرحلة النهائية من نموها.
المصدر: عرب نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق